مقلمة الباحث

حينما كنا صغارا، كنا ومع كل دخول مدرسي نهرع مع أوليائنا إلى المكتبات أو القرطاسيات لنقتني كل ما أوصى به المعلم و سجله على ورقة من أدوات مدرسية، وكان أهم وأمتع جزء هو المقلمة وما يجب أن يكون فيها من أقلام وألوان وممحاة وغيرها..

حينما كبرنا، وتوجهنا للجامعات أصبحنا نذهب بدفتر كبير و قلم أو اثنين لتدوين المحاضرات. ليس لأن المرحلة الجامعية لا تتطلب غير ذلك، بل لأننا لم نجد من يهدي لنا نصائحا تختصر علينا الكثير من الجهد والوقت لاحقا.

ولهذا، فإننا ننصح كل طالب علم، أن يقتني معه أدوات مهمة في المرحلة الجامعية، أسميتها مقلمة الباحث لتبسيط المفاهيم وتقريبها، ولربط حاضر الطالب بماضيه الجميل البريء. وبطبيعة الحال قد تختلف بعض مكونات المقلمة حسب التخصص العلمي لطالب العلم أو الباحث الأكاديمي.

إن  هاته المقلمة ستكون إلكترونية وغير ملموسة، فمثلا في التخصصات الاجتماعية والانسانية يجب أن تتضمن بعض البرامج التي يعتمد عليها الباحث أو الطالب خلال مساره العلمي، منها: برنامج MAXQDA و هو برنامج احترافي لتحليل البيانات النوعية والكمية والمختلطة، يعمل على تحليل المقابلات والتقارير والجداول والاستطلاعات عبر الإنترنت ومقاطع الفيديو والملفات الصوتية والأدب وغيرها، برنامج Excel و هو برنامج جداول بيانات من مجموعة Microsoft يعمل على تنظيم البيانات داخل الأعمدة والصفوف، برنامج الرزم الإحصائية للعلوم الاجتماعية SPSS وهو برنامج لتحليل البيانات تحليلا إحصائيا.

و طبعا هنالك العديد من الأدوات..

في الجامعة قد لا تسنح الفرصة لتمكين جميع الطلاب من هاته البرامج، لذلك ننصح بالعصامية، وأن يكون طالب العلم أو الباحث شغوفا بتعلم واكتساب مختلف التقنيات والمهارات التي تيسر عليه مساره العلمي بدل الشعور بالعجز والحاجة للغير.

برأيك وحسب خبرتك، ماهي البرامج والأدوات التي يجب أن يضيفها الباحث لمقلمته العجيبة؟

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *