أقامت مؤسسة الرائد أمسية الأحد 9-6-2024 ورشة لفائدة الطلبة المقبلين على مناقشة مذكرات ومشاريع التخرج بمختلف الأطوار الجامعية، وهذا تحت عنوان: “أبجديات مناقشة مذكرة التخرج”.
وقد حضر الورشة طلبة وأساتذة من الجزائر، لبنان، السودان. والتي استهلتها رئيسة المؤسسة الأستاذة فاطمة الزهرة رابط بالترحيب بالأساتذة الحاضرين والمحاضرين وبالطلبة، كما تناولت بالحديث أهمية يوم المناقشة وشعور التوتر والارتباك الذي يسيطر على الطلبة قبيل جلسة المناقشة، وهو الأمر الذي دفع بمؤسسة الرائد إلى تناول هذا الموضوع باستضافة أساتذة لهم باع طويل وخبرة كبيرة في مجال الإشراف ومناقشة مذكرات التخرج.
حاضر ابتداءً الدكتور جمال بلبكاي، أستاذ علوم التربية بالمدرسة العليا لأساتذة التعليم التكنولوجي بسكيكدة- الجزائر، مقدما عرضا يشمل عدة محاور، كمثل بعض الأدبيات والأخلاقيات التي على الطالب أن يتحلى بها وينتبه إليها منذ بداية عرضه. ثم تطرق إلى محور الاستعداد النفسي لجلسة المناقشة مقدما تقنيات للتحضير النفسي والتعامل مع الضغوط. كتمارين الاسترخاء وزيادة الثقة بالنفس. كما تناول جانب التفاعل مع الأسئلة المتوقعة من اللجنة واستراتيجيات التعامل معها،وكيفية الرد بطريقة منظمة ومهنية. تحدث الدكتور بلبكاي أيضا عن أهمية إدارة الوقت خلال العرض والمناقشة وعن كيفية التأكد من تغطية جميع النقاط الرئيسة في الوقت المحدد. كما شدد على ضرورة الجاهزية الفنية من حيث التأكد من جاهزية الأدوات التقنية والمستندات والعروض التقديمية.
كما حاضرت الدكتورة صفاء عثمان أستاذة العلوم السياسية بجامعة قسنطينة 3- الجزائر، مقدمة عرض تناول عدة محاور، منها محور تنظيم وصياغة محتوى مذكرة التخرج، ونصائح لكتابة ملخص واضح وموجز ثم تطرقت إلى محور العرض الشفوي، والذي قدمت فيه نصائح للتحدث بوضوح وثقة أمام اللجنة. كما أشارت لبعض البرامج المعتمدة لإعداد العروض، ولكيفية استخدام الوسائل البصرية (مثل الشرائح التقديمية) بشكل فعال.
هذا وقد تخلل الورشة مداخلة البروفيسور نوارة حسين من جامعة مولود معمري بالجزائر، والتي أدلت فيها بدلوها ملخصة خبرتها الطويلة في بعض النصائح، من أهمها أن لجنة المناقشة ليست عدوا للطالب أو الباحث، وأن العمل الجيد هو الذي يستحق المناقشة والإطالة في طرح الأسئلة لا عكس ذلك. وإن الطالب مطالب بالإجابة عن كل أو أهم أسئلة اللجنة في حال ضيق الوقت لا عن أسهلها… وإنه مطالب بالدفاع عن مشروعه ومذكرته لا دفاع غرور ومجابهة لأساتذته، بل ليبرز فهمه لموضوعه وأنه كان أمينا في نقل المعلومات وواعيا لما ورد في مذكرته، ومثيرا للنقاش العلمي الهادف…
كما نوهت رئيسة المؤسسة إلى بعض السلوكيات التي باتت تشوه يوم المناقشة وتشتت جهود الطلبة وأوقاتهم وتحيد بها بعيدا عن كونه يوم مناقشة علمية تلخص مجهود سنوات من الكد والجد، وأنه مقام في حرم جامعي له احترامه، إلى تصييره يوم احتفال صاخب هو أشبه إلى الأعراس وحفلات الزواج من كونه حدثا علميا، وهذا بسبب الاهتمام البليغ بمظاهر الفرح والاحتفال كدعوة الطالب لعدد كبير من أهله (بمختلف الأعمار) وأصدقائه، وتفاصيل وليمة التخرج وما فيها من مبالغات وتكاليف وصور التزلف للجنة المناقشة!
وللإجابة عن مشكلة الارتباك والتلعثم يوم المناقشة، قدمت أيضا بعض النصائح للطلبة، منها ما يلي:
* استخدام تقنية المرآة.
* استخدام الميكروفون (في حال التوفر) في البيت والحديث أمام من يشجعك ويثق بك حصرا.
* الأكل الصحي والنوم المبكر وتعديل الساعة البيولوجية.
* تفادي المنبهات كمنتجات الكافيين ومشروبات الطاقة.
* عدم الاهتمام الشخصي بالاحتفال والوليمة بل بالمناقشة في حد ذاتها.
* الاستحمام بالمياه المائلة للبرودة قبيل المناقشة.
* ارتداء اللباس المريح وتجنب اللباس الضيق تماما.
* الظهور أمام اللجنة بمظهر يليق بالحدث -دون إفراط أو تفريط-.
ثم اختتمت الورشة بتمنياتنا لجميع الطلبة المقبلين على مناقشة مذكرات التخرج بالتوفيق والتميز. هذا ونتمنى في مؤسسة الرائد أن تولي الجامعات العربية مستقبل أهمية لمثل هذه المواضيع وتخصص لها وقت وجهد حتى يتم تخريج طالب جامعي وكادر مستقبلي بصورة متناغمة متكاملة.