دروس و محاضرات
د.شعشوع, عبد القادر
كلية العلوم الانسانية و الاجتماعية
جامعة ابن خلدون -تيارت-
الكلمات المفتاحية: التعلم، الصعوبات النمائية ،الصعوبات الاكادمية
تعتبر صعوبات التعلم من المواضيع الحديثة في علم النفس وعلوم التربية ، ذلك أن اهتمام الباحثين النفسيين والتربويين قديما كان قد تركز على الإعاقات بأنواعها المختلفة عقلية كانت أو حركية أو بصرية أو سمعية واعتبارها سببا فيما يلاحظ من تأخر أو تخلف أو فشل دراسي في أوساط الدارسين على اختلاف مستوياتهم الدراسية وأعمارهم . غير أنه ومنذ بداية النصف الثاني من القرن العشرين لاحظ الباحثون في مجال التربية الخاصة ظهور عينات من الأطفال لا يعانون من أية إعاقة كانت، لا على مستوى النمو العقلي ودرجة الذكاء، و لا على مستوى جوانب الشخصية الأخرى الجسمية والحركية والسمعية والبصرية ، ولكنهم يعانون مشكلات دراسية ( تأخرا أو بطءا في التحصيل ….) . من هنا بدأ الاهتمام بهذه الظاهرة وشرع علماء نفس الطفل وعلماء التربية الخاصة والبيداغوجيا في البحث عن حل لهذه المشكلة اللغز،ونقول المشكلة اللغز أو الصعوبات الخفية – حسب تعبير بعض الباحثين – لأن شخصية التلميذ بجميع جوانبها تبدو في كامل السواء فلا يظهر فيها أي اضطراب أو نقص أو شذوذ ، ورغم ذلك يعاني هذا الطفل أو التلميذ من صعوبات في تمدرسه وتعلمه ، ولا يجد أهله أو معلموه أي تبرير أو تفسير لتأخره إلا قولهم أنه غير مجتهد أو مهمل لدروسه ليكون مصيره في النهاية الفشل والرسوب م التسرب المدرسي. إن خطورة صعوبات التعلم تكمن في صعوبة تشخيصها ذلك أن الأولياء والباحثين على حد سواء كانوا يتصورون أن الأطفال نوعان إما عاديون أو غير عاديين ، فالعاديون هم الأسوياء المتمتعون بالصحة العقلية والجسمية ، وغير العاديين هم الذين يعانون نقصا في الصحة العقلية والجسمية ( ذوو الاحتياجات الخاصة ) . ولم يدر بخلد أحد أن هناك فئة ليست من ذوي الاحتياجات الخاصة ولكنها تعاني..
للمزيد اطلع على: http://dspace.univ-tiaret.dz:80/handle/123456789/12372