الفضول وحب الاكتشاف عند الطفل
من الله؟
كيف شكله؟
أين الله ؟
لماذا هو يراني وأنا لا يمكنني رؤيته؟
أين كنت قبل أن أكون معكما؟
من أين أتيت؟
كيف أتيت؟
لماذا أنا ذكر ولست أنثى، أو أنثى ولست ذكرا؟
لماذا نموت؟
ما هي الجنة، وما هي النار؟
كل هاته الأسئلة وغيرها الكثير سيطرحها عليك طفلك، وسينتظر الإجابة.
الطفل حين يسأل كثيرا فهذا مؤشر سلامة وصحة، و حين يجد آذان والديه مصغية وأنهما يحتويانه ويستوعبان فضوله فهذا أيضا مؤشر
سلامة وصحة. والعكس صحيح.
أيها الأهل..
تجهزوا ثقافيا لمرحلة الأمومة والأبوة، فلا تنشغلا برعاية الطفل مأكلا ومشربا وملبسا وغير ذلك من أركان الرعاية، وتهملا تربيته تربية
سليمة. والتربية السليمة لا تكمن في تلقينه أوامرا وقيما يكون ملزما بتطبيقها دون فهم فحواها والغاية منها.
التربية أنواع وعلى الأهل القيام بها فهي من مسؤوليتهم هم لا غيرهم. كتربية الطفل تربية دينية عقائدية، وتربيته تربية جسدية،
ونفسية، اجتماعية، بيئية، وغيرها، كما و تمكينه من ثقافة جنسية تتناسب مع دينه و عمره.
الأمر ليس سهلا، ولكنه سيكون كذلك لمن تسلح بالعلم والفهم وتحديث مدركاته.