الحُبسة الكلامية
Aphasia
الحُبسة الكلامية هي عدم القدرة على النطق والإعراب عن النفس والتعبير عن الفهم سواء بالكلام، أو الكتابة، أو الإشارة، وصعوبة الكلام المفاجئ.
هناك مركزان على جانبي الدماغ، ويكون الجانب الأيسر هو المسيطر مع الأشخاص الذين يعتمدون على يدهم اليمنى، وتشمل المنطقة النهاية الخلفية للتلفيف الأمامي والتي تشمل مركز بروكا الكلامي (تسمى حبسة بروكا) والنهاية الخلفية للتلفيف الصدغي الأول. لذا تكون الحبسة في العادة مصحوبة بنوع من أنواع الشلل النصفي الذي يصيب الجانب الأيمن من الجسم.
يكمن الفرق بين الحبسة الكلامية والتلعثم في أن الأولى تتمثل في صعوبة فهم الكلام والتحدث أو النطق بشكل كلي أو جزئي، أما الثانية فهي مشكلة تتمثل في تكرار بعض أحرف الكلام، أو التداخل الصوتي عند التحدث مما يجعل الكلام غير واضح.
أنواع الحبسة الكلامية:
يمكن تقسيم الحبسة إلى عدة أنواع، أهمها ما يلي:
الحبسة التعبيرية: وتسمى أيضاً باسم حبسة بروكا، وهي صعوبة التحدث بجمل طويلة، فيعبر المريض عما يريده بصعوبة من خلال ذكر كلمة واحدة أو جملة قصير، وقد يفهمه المحيطون به غالباً، كما يستطيع المصابون بذلك النوع فهم ما يقوله غيرهم.
الحبسة الاستقبالية أو حبسة فيرنيك: ويواجه المصابون بها صعوبة في القراءة والكتابة، ويمكنهم التحدث بجمل طويلة غير مفهومة، ويسمى ذلك النوع أيضاً باسم الحبسة الشاملة.
الحبسة الذكرية أو العامة: التي تتميز بعدم قدرة المريض على إيجاد الكلمات المناسبة أو التحدث.
الحبسة التقدمية الأولية: وهي فقدان تدريجي للقدرة على القراءة، والكتابة، والتكلم، وفهم ما يقوله الآخرون، وتحتاج تشخيصاً دقيقاً لتفريقها عن أمراض أخرى مثل ألزهايمر، ولا يوجد حتى الآن علاج محدد لتلك الحالة غير المجموعات الداعمة وغيرها من الطرق التي قد تساعد.
كذلك قد يعاني البعض من فقدان النطق النفسي، وهو صعوبة الكلام بسبب التعرض لصدمة نفسية شديدة، وينقسم إلى نوعين رئيسين هما:
فقدان النطق الجزئي: حيث يفهم المريض كلام المحيطين به مع صعوبة التعبير عما يريد أو التحدث ببضع كلمات بدلاً من الجمل الكاملة.
فقدان النطق الكلي: بحيث لا يمكنه التعبير نهائياً عن نفسه سواء بالكلام أو الإيماء، بالإضافة إلى فقدان القدرة على فهم كلام المحيطين.
كذلك قد يتحدث البعض بكلمات غير مفهومة، كما قد يفقد القدرة على القراءة والكتابة.
منقول بدون تصرف من موقع الطبي