المشكلات التي تواجه طلبة الدراسات العليا
في تحليل البيانات في البحوث التربوية
الملخص:
إن عملية تحليل البيانات حظيت بأهمية كبيرة ومتزايدة في جميع البحوث العلمية الإنسانية والإجتماعية والثقافية، على مستوى المعاهد والجامعات، لقدرتها على الوقوف على حقائق المعطيات بكيفية فعّالة وخصوصاً عند الطلبة المقبلين على التخرج. وهدفت هذه الدراسة للوصول إلى فهم أفضل لمفهوم تحليل البيانات. حيث تم في هذه الدراسة تسليط الضوء على أهمية وطريقة تحليل البيانات في البحث، ومفهوم تحليل البيانات، وكذلك دور الدراسات السابقة في عملية التحليل، ومعرفة مراحل تحليل البيانات، ومتطلبات التحليل الكمي والكيفي في البحوث، مع توضيح لتحليل البيانات الكيفية، مع معرفة أهم المشكلات التي تواجه طلبة الدراسات العليا في تحليل البيانات. وقد اتبعت الباحثة في هذه الدراسة المنهج الكيفي لجمع البيانات بإستخدام أدوات جمع البيانات الكيفية. واتضح لنا من خلال النتائج المتوصل إليها بأنه من المشكلات التي يواجهها الباحث النوعي (الكيفي) إثبات مصداقية تحليله وبيان أن نتائج تحليله ليست مجرد انطباعات. وهذا ما يغفل عنه كثير من الباحثين المبتدئين. ومن مشكلات التحليل الإحصائي في البحث الكمي: مشكلات الحصر الشامل وفي هذا النوع من الإحصاء يقوم الباحث بدراسة المجتمع بشكل كامل دون استثناء أي فرد من أفراده، ويستخدم معظم الباحثين الأسلوب الإستدلالي، ويعد هذا أول خطأ يقع فيه الباحثين، وكذلك من مشكلات دراسة العينة عندما الباحث يحدد حجم العينة ومن ثم يبدأ بدراستها باستخدام الأسلوب الاستدلالي، وهنا يواجه سؤالاً هاماً وهو الأساس الذي اعتمد عليه في تحديد نسبة العينة التي سيقوم بدراستها؟ ومع مشكلات الاستبانة والصدق والثبات في حال عدم امتلاك الباحث للخبرة الكافية في التعامل معها. كما أنّ من أكبر المشكلات التي تواجه الباحث هي عدم اختيار المقياس الاحصائي المناسب. للمزيد